كان زحل حتى القرن الثامن عشر الكوكب المعروف الأكثر بعدا. وعندما اكتشف وليام هرشل عام 1781 كوكبا سابعا هو أورانوس أدى إكتشافه هذا إلى مضاعفة مقاسات المجموعة الشمسية. وواقع الأمر أنه حسب نفسه إزاء مذنب في بادىء الأمر.
رغم أنه بالإمكان رؤية أورانوس بالعين المجردة إلا أن قوة نوره في الحد الأقصى هي 5،6، وبالتالي ليس هناك ما يدعو للإستغراب لكون أحدا لم ينتبه لوجوده قبل أن يكتشفه هرشل. يبدو أورانوس إذا نظرنا إليه بواسطة التيليسكوب على شاكلة أسطوانة مخضرة.
يتكون بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم أورانوس هو في الواقع كوكب غازي ضخم إذ يبلغ قطره حوالي 51200 كلم.
تستغرق دورته حول الشمس 84،01 سنة على متوسط بعد عنها يصل إلى 2870 مليون كلم أما دورته حول نفسه فتستغرق 14 د 17 سا. درجة الحرارة فوق سطحه 210 مئوية تحت الصفر. من أبرز خصائص أورانوس المثيرة للعجب هو أنه محوره الذي يدور عليه حول نفسه ينحني حوالي 98 درجة بالنسبة لمستوى مداره. ينتج عن هذا تناوب قطبيه بالتعرض للشمس. يستمر الصيف في قسمه الشمالي 42 سنة بحيث لا تتجاوز أشعة الشمس أفق نصفه الشمالي هذا. في هذا الوقت يسبح نصفه الجنوبي في ليل شتائي طويل. يتقلب هذا الوضع تماما خلال أل 42 سنة التالية. وهكذا دواليك.
عشرة أقمار من بين 15 قمرا تدور في فلك أورانوس لم تكتشف قبل عام 1986 عندما عندما كشف عن وجودهما المسيار الفضائي فواياجير 2. مرد ذلك يعود دون أدنى شك إلى صغرها إذ إن قطر معظمها لا يتجاوز في كثير من الأحيان بضع عشرات من الكيلومترات. أكبرها على الإطلاق كوكب تابع يدعى تيتانيا الذي يبلغ قطره 1610 كلم وقد اكتشفه وليام هرشل عام 1787 م الذي اكتسف أيضا أوبيرون في السنة نفسها ليكتشف فيما بعد قمرا ثالثا هو ايمبريتيل وذلك عام 1802 م.
أورانوس محاط بعشر حلقات شوهدت من الأرض لأول مرة عام 1977 بسبب حجب هذا الكوكب لإحدى النجوم. أخذ ضوء يومض عدة مرات أول الأمر وعندما اختفت خلقت أسطوانة أورانوس كشفت لنا وجود تلك الحلقات. تتراوح المسافة التي تفصل هذه الحلقات عن نقطة المركز في أورانوس ما بين 42000 ـ 52000 كلم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق