ولادة النجوم




تقاس حياة نجمة من النجوم بمليارات من السنين فلا غرو إذن إذا كانت النجوم التي نشاهدها اليوم هي نفسها التي شاهدها الإنسان منذ أقدم العصور. لكن هذا لا يمنه أن نطرح السؤال كيف يتمكن العلماء من الحصول على المعلومات المتعلقة بتطور النجوم.



السديم :



تنتشر في الفضاء الكوني غيوم من الغاز زالغبار تتكون من داخل النجوم بواسطة تقلصات ناتجة عن الجاذبية. تتألف هذه الغيوم، أو ذلك السديم بشكل أساسي من الهيدروجين العنصر الأكثر توفرا في الكون. يتوقف تكون النجوم على درجة الحرارة المسيطرة. إذا كانت درجة الحرارة شديدة الارتفاع تتحرك الذرات بسرعة كبيرة وبالتالي يزداد حجم التقلصات.
المرحلة الأولى من مراحل ولادة النجمة تكون بتجمع كومة من المادة في المناطق الأكثر كثافة في الغيمة.
هذه الكثافة القوية هي ىنتيجة اهتزاز في ثبات السديم. قد يحدث هذا الاهتزاز إما بتأثير صدمة تسببت بها انفجارات نجم جديد وقتي شديد الارتفاع، وإما تحت ضغط إشعاعات نجمة فتية.



ركام المادة هذه يستمر في عملية التقلص بحيث يزداد كثافة كما تستمر درجة حرارته بالارتفاع. عندما يحل ضغطه الداخلي محل الجاذبية تستقر عملية التقلص عند الحال الذي وصلت إليه. وهكذا يتكون داخل السديم مناطق ثابتة شديدة الحرارة، كثيفة نسبيا تدعى : < النجمة ـ الجنين >. يعتقد العلماء أنهم تمكنوا من رصد عدد من أجنة ـ النجوم. لقد لاحظ هؤلاء أن مناطق سديمية كثيرة متوهجة تشتمل على سديميات صغيرة ( الكريات ) تتناقص بعتمتها مع محيطها المشع. يتراوح قطرها ما بين 0،1 ـ 2 سنة ضوئية، كما قد يبلغ حجمها 200 مرة حجم الشمس. أثبت رصدها بواسطة الأشعة ما فوق الحمراء أن حرارتها الداخلية منخفضة بشكل كاف يسمح بتكون النجمة ـ الجنين.



بريق النجمة :



كثافة الجنين ـ النجمة هي التي تحدد المرحلة اللاحقة. إا يبلغ هذه الكثافة درجة كثافة الشمس ترتفع درجة الحرارة لتصل إلى 15 مليون درجة مئوية مما يؤدي إلى تحول 4 ذرات هيدروجين إلى ذرة هيليوم. بحكم تكون هذه الذرة أقل وزنا من الذرات الأربع التي كانت في الأصل فإن هذا التفاعل يكون مصحوبا بفقد شيء من الكثافة، وهذا يولد الطاقة، تنتشر هذه الطاقة باتجاه سطح النجمة حيث تنطلق على شاكلة حرارة ونور : تتلألأ النجمة.
ضغط الإشعاعات المرافقة لهذه العملية يحول دون حدوث أي تقلص جديد وهكذا تأخذ النجمة شكلها الثابت.

0 التعليقات:

إرسال تعليق