مالكولم إكس عن قرب

عاش مالكم إكس في الولايات المتحدة في فترة عصيبة كان يعانى فيها الزنوج من عنصرية شديدة، وقد عاش حياة مليئة بالشهوات والإنحرافات حتى ألقت به الأيام في السجن، وهناك سمع عبر عائلته عن رجل يدعي النبوة وقد أنشأ جماعة أطلق عليها جماعة الإسلام، يدعي فيها أن للكون إلاهين : إلاه الشر وهو أبيض وإله الخير وهو أسودج وجعل لجماتهم الصوم في يوم رأس السنة، وأمره أن يحجوا إلى بيته في شيغاغو. أعجب مالكوم بهذه الأفكار وندر نفسه في سبيل نشرها بين الزنوج بأميركا، وقد كان خطيبا ماهرا إستطاع أن يجلب الآلاف إلى هذا الدين الجديد، وأصبح بذلك الرجل الثاني في هذه الجماعة بل أصبح أم رجل فيها، ود أحس نبيها بالغبطة من المكانة التي أصبح يحتلها هذا الرجل وسعى إلى تجاهله وعزله.

أحس مالكم بالغبطة التي يكنها له سيده فأراد أن يبتعد قليلا حتى تهدأ النفوس، فسعى إلى الحج ليصضم بواقع لم يكن يتخيله، فقد وجد إسلاما جديدا مختلفا عن الذي إعتنقه، إسلاما يتساوا فيه الغني بالفقير، والقوي بالضعيف، والزنجي بالأبيض... فتبدلت معتقداته وأراد أن يرسخها أكثر ويتفقه من هذا المنبع الصافي الذي ضاق منه أخيرا السكينة التي لطالما بحث عنها، واتجه إلى الأزهر في مصر، وجالس علمائها وتفقه منهم ثم عاد إلى أمريكا ليضحض معتقدات جماعته ويرجعهم إلى الطريق المستقيم، لكنه بذلك كسب عداوتهم وخسر حياته في سبيل الله واستشهد متلقيا ستة رصاصاة في جسده، لكنه مع ذلك قد نجح في إستمالة وارث الدين وهو ابن محمد قائد جماعة الإسلام، فصبر هذا الإبن إلى أن مات أباه ثم بدأ يعدل في دين جماعة الإسلام شيئا فشيئا، إلى أن وجههم إلى دين الحق، فأذن للصلاة، ودعى إل صوم رمضان، وحج بيت الله الحرام، وفضح أمر أبيه.























0 التعليقات:

إرسال تعليق